طبعاً لازم نقول فى البداية النهاردة إننا بنقر و بنعترف و بنبصم بالعشرين على إن الفلاح المصرى الريفى .. المتربى بين الماء و الخضرة و الوجه الحسن , هو من أنبه الشخصيات على مستوى العالم .. و من أسرعها استيعابا .. و أكثرهم ألمعية و .. يعنى م الآخر .. بيفهمها و هى طايرة ..
و لازم نقول كمان إن الريفى المصرى .. خاصة فى قرية الشراقوة .. من أكرم أهل الأرض .. الجنيه بيطلع من جيبه كما تسيل القطرة من على حافة الكوب .. مفيش أسهل من كده و لا أكرم من كده ..
بس مش عارف ليه لغاية دلوقتى ماقابلتش من النوعية دى إلا اتنين تلاتة .. ؟! الله أعلم ..
سبب المقدمة الدبلوماسية دى هو الفرسة اللى باتعرض لها يوميا من زبون أو اتنين ع الأقل .. كالآتى ..
الزمان: كل يوم ..
المكان: صيدليتنا المصون ..
الحدث:
يدخل الزبون .. تقولشى من أيام محمد على .. قيمة و سيما , زى ما بيقولوا .. تتوقع أن يطلب منى أن يشترى نصف الدواء الذى فى الصيدلية ..
"أفزّ واقفا" من ع الكرسى , كالزنهار .. خلاص بقى .. البيه الزبون حيطلب و ينغنغنى ..
-أيوة سعادتك .. تحت أمرك ..
-(بكل عنطظة) أيوة .. إحم .. حبايتين مضاد حيوى لو سمحت ..
أنظر له و أنا أحاول ألّا تظهر ملامح الغيييييظ على وجهى ..
-لمين حضرتك ؟!
أبدا .. المدام عندنا زورها واجعها و عايزين له مضاد حيوى .. بس يا ريت يكون قوى..
أقول فى نفسى : استعنا ع الشقا بالله .. قوّينا ع الشرح يا رب ..
- بص يا سيدى الفاضل .. المضاد الحيوى المفروض يتّاخد الكورس على بعضه .. يعنى شريط كامل مثلا .. حتى لو أعراض المرض راحت بعد أول حبايتين ..
ينظر إلىّ "البيه" مستغربا و كأنما أخبرته أن الشمس بكرة حتطلع من الجنوب الغربى .. ثم يقول فى عنطظة أشد : لا معلهش .. هى المدام متعودة على كده ..
قلت له : متعودة على إنها تاخد حبايتين و يخف الوجع و بعدين يرجع بعد أسبوع أو عشر ايام تانيين ؟! مش كده ؟!
ينظر إلىّ مندهشا: إيه ده ؟! عرفت منين ؟!
مش عارف الراجل ده كان فاكرنى منجّد و لّا سمكرى ولّا إيه بالظبط ؟! ..( مع الاعتذار للسمكرية و المنجّدين) ..
- يا باشمهندس .. الكلام ده "ألف به" صيدلة ..إنت مش شايف الورقة اللى لازقينها ع الحيطة ولّا إيه ؟! الكلام ده مكتوب فيها بالنص ,.. و على فكرة .. بعد فترة , نوع المضاد الحيوى ده مش حيأثر فى الوجع .. و السيدة المدام ساعتها حتحتاج نوع أقوى .. و هكذا لغاية لما تضطر تشيل اللوز و هى عندها حاجة و اربعين سنة .. هيه .. إيه رأيك ؟!
أفرح للغاية عندما أرى أمارات الخوف على وجهه .. يا سلام .. فعلا, الراجل ده مراته غالية عليه .. و لكن ..
- طب معلهش يا دكتور , طاوعنى المرة دى عشان مفيش فى جيبى غير الجنيه اللى كنت حاروّح بيه .. و ادينى عايز أجيب بيه دوا للجماعة ..
(مندهشا) إه ؟! (ثم مناديا) شيماء "العاملة اللى معانا فى الصيدلية" .. (ثم موشوشا) اتصرفى معاه عشان انا مرارتى اتفقعت خلاص ..
إيه ؟! .. مستنى إيه ؟!
"الفرسة" خلصت و انتهت بفقع مرارتى ..
و اهو كل يوم من ده ..
سلام بقى .. نتقابل الفرسة الجاية
========================
=============================================
و لازم نقول كمان إن الريفى المصرى .. خاصة فى قرية الشراقوة .. من أكرم أهل الأرض .. الجنيه بيطلع من جيبه كما تسيل القطرة من على حافة الكوب .. مفيش أسهل من كده و لا أكرم من كده ..
بس مش عارف ليه لغاية دلوقتى ماقابلتش من النوعية دى إلا اتنين تلاتة .. ؟! الله أعلم ..
سبب المقدمة الدبلوماسية دى هو الفرسة اللى باتعرض لها يوميا من زبون أو اتنين ع الأقل .. كالآتى ..
الزمان: كل يوم ..
المكان: صيدليتنا المصون ..
الحدث:
يدخل الزبون .. تقولشى من أيام محمد على .. قيمة و سيما , زى ما بيقولوا .. تتوقع أن يطلب منى أن يشترى نصف الدواء الذى فى الصيدلية ..
"أفزّ واقفا" من ع الكرسى , كالزنهار .. خلاص بقى .. البيه الزبون حيطلب و ينغنغنى ..
-أيوة سعادتك .. تحت أمرك ..
-(بكل عنطظة) أيوة .. إحم .. حبايتين مضاد حيوى لو سمحت ..
أنظر له و أنا أحاول ألّا تظهر ملامح الغيييييظ على وجهى ..
-لمين حضرتك ؟!
أبدا .. المدام عندنا زورها واجعها و عايزين له مضاد حيوى .. بس يا ريت يكون قوى..
أقول فى نفسى : استعنا ع الشقا بالله .. قوّينا ع الشرح يا رب ..
- بص يا سيدى الفاضل .. المضاد الحيوى المفروض يتّاخد الكورس على بعضه .. يعنى شريط كامل مثلا .. حتى لو أعراض المرض راحت بعد أول حبايتين ..
ينظر إلىّ "البيه" مستغربا و كأنما أخبرته أن الشمس بكرة حتطلع من الجنوب الغربى .. ثم يقول فى عنطظة أشد : لا معلهش .. هى المدام متعودة على كده ..
قلت له : متعودة على إنها تاخد حبايتين و يخف الوجع و بعدين يرجع بعد أسبوع أو عشر ايام تانيين ؟! مش كده ؟!
ينظر إلىّ مندهشا: إيه ده ؟! عرفت منين ؟!
مش عارف الراجل ده كان فاكرنى منجّد و لّا سمكرى ولّا إيه بالظبط ؟! ..( مع الاعتذار للسمكرية و المنجّدين) ..
- يا باشمهندس .. الكلام ده "ألف به" صيدلة ..إنت مش شايف الورقة اللى لازقينها ع الحيطة ولّا إيه ؟! الكلام ده مكتوب فيها بالنص ,.. و على فكرة .. بعد فترة , نوع المضاد الحيوى ده مش حيأثر فى الوجع .. و السيدة المدام ساعتها حتحتاج نوع أقوى .. و هكذا لغاية لما تضطر تشيل اللوز و هى عندها حاجة و اربعين سنة .. هيه .. إيه رأيك ؟!
أفرح للغاية عندما أرى أمارات الخوف على وجهه .. يا سلام .. فعلا, الراجل ده مراته غالية عليه .. و لكن ..
- طب معلهش يا دكتور , طاوعنى المرة دى عشان مفيش فى جيبى غير الجنيه اللى كنت حاروّح بيه .. و ادينى عايز أجيب بيه دوا للجماعة ..
(مندهشا) إه ؟! (ثم مناديا) شيماء "العاملة اللى معانا فى الصيدلية" .. (ثم موشوشا) اتصرفى معاه عشان انا مرارتى اتفقعت خلاص ..
إيه ؟! .. مستنى إيه ؟!
"الفرسة" خلصت و انتهت بفقع مرارتى ..
و اهو كل يوم من ده ..
سلام بقى .. نتقابل الفرسة الجاية
========================
=============================================
0 التعليقات:
إرسال تعليق